رئيس التحرير
ads

وزير الكهرباء في كلمتة بالمؤتمر الدولى لربط الطاقة بالصين : تخصيص 26500 كيلومتر مربع لتنفيذ مشروعات من طاقة الشمس والرياح

الثلاثاء 26-09-2023 12:23

القى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء كلمة مصر في المؤتمر الدولى لربط الطاقة المنعقد في مدينة بكين بالصين خلال الفترة من 25 الى 27 سبتمبر الجارى.

في بداية كلمته أعرب الدكتور شاكر عن امتنانه لمنظمة تنمية وتعاون ربط الطاقة العالمية GEIDCO)) لجهودها الصادقة والمبتكرة والحلول المقدمة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة.

وأعرب عن تقديرة للمنظمة لدعوته للمشاركة في هذا الحدث الهام، معرباً عن أمله أن يكون فرصة عظيمة لتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التحول إلى الطاقة الخضراء وخفض انبعاثات الكربون وإلقاء الضوء على دور ربط الطاقة العالمي.

وقدم الشكر للحكومة الصينية على الدعم الذي قدمته لمصر على مدى العقود الماضية التي شهدت تعاونا في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، والذي يعتبر أحد القطاعات الرئيسية لركائز التنمية.

وأشار شاكر الى ان الأرض تشهد نطاقًا غير مألوف من الأحداث المناخية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات والأوبئة. وهو تحذير ورسالة واضحة. لذا وجب على الجميع التحرك للانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون مثلما تم التعهد في اتفاق باريس وتعد هذه هي الدوافع التي تقود إلى تحول الطاقة الذي سيتطلب تغيير شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء.

وأوضح إن التحول العالمي في مجال الطاقة هو أكثر من مجرد تحول بسيط في قطاع الطاقة – فهو تحول متعدد الأبعاد، ويتطور من حيث التكنولوجيات والاقتصاد الاجتماعي والمحركات المؤسسية وأشكال التمويل.

كما أشار انه منذ زمن طويل، بدأ قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في التحول إلى مصادر الكهرباء منخفضة الكربون، حيث يعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة والمساهمة بشكل كبير في تحسين كفاءة الطاقة وتأمين إمدادات الكهرباء وتقليل الانبعاثات.

وفي نفس السياق، تم تخصيص 26500 كيلومتر مربع لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات تصل الى حوالى 128 جيجاوات من طاقة الشمس وطاقة الرياح.

ولتحقيق هذه الرؤية الطموحة في استغلال الموارد المتجددة، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات وتقديم عدد من الحوافز لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات ذات الصلة انطلاقاً من القناعة بأن جذب الاستثمارات الخاصة سيلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الأهداف المرجوه.

وقد تبنت الحكومة برنامج تعريفة التغذية والذي نجح في جذب 32 مستثمراً دولياً ومحلياً لتنفيذ مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية، وهو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويقع بالقرب من مدينة أسوان بقدرة إجمالية تبلغ حوالى 1465 ميجاوات مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بما يقدر بحوالي 2 مليون طن، وجدير بالذكر ان هذا المشروع قد حصل على جائزة أفضل مشروع على مستوى العالم من قبل البنك الدولي.

ونتيجة لهذه الإجراءات، أصبح لعدد كبير من المستثمرين ثقة كبيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة المصري، وتم تشجيع المستثمرين الأجانب والمحليين على الاستثمار في مشروعات القطاع.
وأضاف الوزير ان قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى قام خلال الفترات الماضية بالتركيز على التقنيات المبتكرة الحديثة والتي ستساعد في الطريق نحو التحول فى الطاقة، مثل تحويل النفايات إلى طاقة، السيارات الكهربائية ، والشبكات الذكية، وتحلية المياه باستخدام الطاقات المتجددة، وتخزين الطاقة. وتم اتخاذ خطوات هامة تهدف إلى استكشاف الإمكانات المتاحة وتطوير استخدام الهيدروجين الاخضر.

ويعد الهيدروجين الأخضر أحد العناصر الأساسية لإزالة الكربون وتعزيز التحول إلى الطاقة النظيفة. وقد حثت القيادة المصرية على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدرا واعدا للطاقة في المستقبل القريب. وتم اتخاذ الكثير من الإجراءات لتطوير الهيدروجين في مصر.

وتتضمن الاستراتيجية أن “مصر ستكون واحدة من الدول الرائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، وذلك باستخدام الخبرات والابتكارات الرائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين ومشتقاته، “.وستستفيد مصر من قدرتها التنافسية لتحقيق خططها الطموحة في قطاع الهيدروجين، والتي تستهدف ما يصل إلى 8٪ من السوق العالمية القابلة للتداول بحلول عام 2040.

وبالتوازي مع إعداد الاستراتيجية تقدمت العديد من التحالفات الدولية والمحلية بطلبات للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، وتم توقيع (23) مذكرة تفاهم للبدء في إعداد الدراسات الفنية والمالية. وشهد مؤتمر (COP27) العديد من الفعاليات المتعلقة بمشروعات الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك افتتاح المشروع التجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات. بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات إطارية لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر (مع 9 مطورين)، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية بشأن الشراكة الاستراتيجية في مجال الهيدروجين الأخضر.

وأشار الوزير الى أن مصر تتمتع بموقع متميز بين القارات الثلاث (إفريقيا – آسيا – أوروبا) مما يسمح لمصر ان تلعب دور حيوي في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي،. ومن المتوقع أن تكون مصر مركزًا إقليمياً للطاقة يربط بين أفريقيا وأوروبا وآسيا،.

وفى نهاية كلمته أكد الوزير على أهمية دعم وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة مع الأخذ في الاعتبار معدلات النمو العالمية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب ، زيادة المشاركة في المشروعات البحثية لتطوير مكونات وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى توطين هذه التقنيات ، أهمية إيجاد مصادر تمويل غير تقليدية والتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية وبناء القدرات.

 

ads

اضف تعليق