في الوقت الذي تسعي فيه الحكومه جاهدة للسيطرة علي أزمة العمله لصعبه وتوحش السوق السوداء ، وبرغم الملاحقات الأمنيه القويه التي تطارد تجار العمله ، إلا أن الأمر لم يقتصر علي تجار العمله بعدما طلع لنا في المقدر جديد بعض رجال الأعمال وأصحاب بعض الشركات المصريه ، التي تحاول أن تبيع بضائعها بالدولار ! برغم أنها شركات مصريه ! وتعمل علي الأرض المصريه ! وتبيع منتجات وبضائع مصريه !

وبعدما تحصل ثمن بضايعها بالدولار ، ترجع تبيع حصيلتها من الدولار في السوق السوداء لتضاعف ارباحها اضعافا مضاعفه !

برغم ان التعامل بغير ( الجنيه ) عملة الدوله المصريه مجرم بفعل القانون . وكنت أتمني لو أن الحكومه انتبهت لهذه الظاهرة في بدايتها حتي لا تنتشر وتتحول الي ظاهره تساهم في تفاقم أزمة العمله .

وحسنا فعل البنك المركزي بفرض قيود علي بطاقات الائتمان ومنع الشراء بها داخل مصر بالعمله الاجنبيه بعد ان تسربت اليه هذه المعلومات .

ويبقي علي الحكومه أيضا ملاحقة هذه الشركات المخالفه للقانون .. لأنها بالفعل اكثر خطورة علي الاقتصاد من تجار العمله انفسهم !

لأن بعض الشركات قد يبلغ حجم تعاملاتها عشرات ومئات الملايين من الدولارات . واحنا مش ناقصين تجار عمله ورجال أعمال يزدادون ثراء علي حساب اقتصاد الدوله والمواطنين البسطاء .وكأنه مش كفايه علينا الشركات الأجنبيه اللي ليها حصص في الشركات داخل مصر والتي تحول ارباحها بالدولار خارج مصر .

وان كان هذا قانوني بفعل عقود الشراء .. فقررت الشركات المصريه تقليدهم ، ورجال الاعمال المصريين عاوزين يعملوا نفسهم اجانب !

الظاهر ان الدولار جنن بعض الناس وبقوا يطلعوا علينا ب ( ملاعيب شيحا ) و يتفننوا بالحيل للحصول على الدولار والتلاعب بأسعارة . ولكن هيهات فكل حركاتكم معروفه والدوله لكم بالمرصادوالبنط المركزي هيوريكم العين الحمراء .

أخبار ذات صلة:

الدكتور محمد اليماني يكتب.. تحريم وتجريم سـرقة الكهرباء بأمر مدبولي ..مافيش مؤتمرات ! وزير الكهرباء .. يستقبل سفير اليابان بالقاهرة لبحث سبل التعاون بين البلدين د. محمد اليماني يكتب ..أمن الطاقة بين الطموحات والتحديات