بيع المناطق في ” عش الدبابير ” بجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء
الجمعة 20-09-2024 17:08
لاتزال نسبة الفقد بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء لغز يحير الجميع ..مؤشره في صعود دائم يأبي النزول ..ومع استمرار صعوده يتواصل مسلسل نزيف الخسائر المالية للشركة .. نسبة الفقد وفقا لمؤشرات اداء الشركة عن شهر يوليو 2024 وصلت إلي 43.29 %
وهذه نسبة كبيرة رغم جهود المهندس طارق عبد الشافي ومتابعته المستمرة لتحسين الأداء وخفض نسبة الفقد ..لكن يبدو أن هناك شئ ما غير مفهوم في تفسير اسباب الارتفاع المستمر لنسب الفقد ..رغم أن السبب الأقرب للمنطق هو عدم رغبة عدد من الموظفين في بذل مجهود أكبر لتحقيق المطلوب منهم وقد يكون ذلك بسبب الخوف والذعر أو احساس البعض الآخر بالظلم نتيجة نقل عدد كبير من مديري العموم وكبار المهندسين وأصحاب الخبرات دون وجه حق ( كما يقول هؤلاء المنقولين ) من أماكنهم التي يحفظون كل تفاصيلها ” وركنهم ” في اماكن اخري
نتحدث اليوم عن قطاع حيوي واستراتيجي في شركة جنوب القاهرة ..قطاع يستهلك كمية كبيرة من الطاقة المشتراه ومن المفترض أن يكون هو القطاع الأكبر في جلب أموال تساهم بشكل كبير في خفض نسبة الفقد ..هو قطاع يسمونه في الشركة ” عش الدبابير” ..ما يحدث في هذا القطاع يحتاج الي تدخل عاجل وفوري من المهندس طارق عبد الشافي ..
” بيع المناطق ” مصطلح لا يعرفه الكثير من المواطنون ولكن العاملين بالكهربا يعرفونه جيدا..للاسف الشديد هذا المصطلح هو العنوان الرئيسي للعمل في هذا القطاع الحيوي ..موظفون يتصارعون للفوز بمناطق معينة حيوية ..من هذه المناطق منطقة الزرايب وهي تعتبر منجم دهب للمحصلين قيمة الصادر الخاص بها شهريا تتجاوز ٣ مليون جنيه شهريا ..وايضا منطقة أبو رواش التي تضم عدد كبير من المصانع.. ومنطقة شق التعبان التي يحدث بها ألاعيب كثيرة ..ومنطقة عرب ابو ساعد الصناعية البعيدة عن الأعين ..وحدث ولا حرج عن مزارع المنصورية التي عليها مديونيات ضخمة ولا يتم تحصيلها ..كل هذه المناطق الحيوية وغيرها يتناوب عليها عدد قليل من المحصلين والفنيين يعاد توزيعهم من حين لآخر طبعا بتعليمات من رئيسهم ..كل محصل يختار المنطقة التي يريدها ويبلغ فقط رئيسه ( اللي في الغالب لايرفض ) بمعني أن إبلاغه بالتغيير تحصيل حاصل مجرد إخطاره فقط بأن فلان مسك المنطقة دي وفلان مسك المنطقة دي ) ..
ويتم تسكين كل شخص من ” المرضي عنهم ” في منطقة من هذه المناطق وكل منطقة هي فرخة تبيض ذهبا لمن يتولي مسئوليتها !!
ما يحدث في هذه المناطق يحتاج الي أن يضع المسئول ” عينه وسط رأسه ” مثلا مصنع عليه ممارسة ب١٠٠ الف جنيه شهريا يتم ” تنويم ” الموضوع لمدة ٤ شهور مثلا وعند الوصول إلي مرحلة قطع التيار يتم دفع جزء من المديونية المتراكمة حتي لا يتم قطع التيار والباقي يتم ترحيله لشهور قادمة ويتم التعتيم عليه ومن الممكن اخفاءه من علي الكمبيوتر ..والسكوت التام هو الأسلوب المتبع في مثل هذه الحالات ..كل هذا مقابل ايه ! طبعا حضراتكم عارفين ..
ايضا هناك أزمة اخري في هذا القطاع وهي لجنة الضبطية القضائية الخاصة بهذا القطاع تحتاج إلي إعادة نظر من جانب المهندس طارق عبد الشافي خاصة في تشكيل هذه اللجنة ويجب تغييرهم من حين لآخر ..كما أن هناك البعض لا يتم كتابة أسماءهم في تقارير الضبطية ورغم ذلك يصرفون مكافآت ..
ما يحدث علي الارض يدعو الي تدخل عاجل ..احيانا يتم حساب أحمال غير حقيقية أقل من الموجودة علي أرض الواقع ..وقد يتم تخفيض الاحمال و تعديل الورق ..واحيانا اخري يتم رفع العدادات مساءا بعد مواعيد العمل الرسمية بواسطة المواطنين أنفسهم ليكون الاستهلاك خارج العداد وفي الغالب يكون بعلم المسئول عن المنطقة من شركة الكهرباء .. هذه الحيل تتطلب لجان تفتيش مفاجئة من الشركة أو من القابضة أو من أي جهة لكشف الالاعيب هؤلاء الصغار حتي لا يدفع ثمنها الكبار ..
كل هذه الأمور حتما ولابد أن تؤدي الي رفع أمبير الفقد وتتسبب في ضياع أموال الدولة ..نضع هذه المعلومات الموثقة علي مكتب المهندس طارق عبد الشافي ونحن نثق في نزاهته وعدم سكوته عن الحق ..وندعوه الي النظر والتركيز في تفاصيل اعمال هذا القطاع لان الشيطان عادة يكمن في التفاصيل ..
ملحوظة علي الماشي :
بعض الصغار من المستفيدين والمتربحين من الفساد يغدقون علي رؤساهم من مديرين العموم بالهدايا والولائم والعزومات ( علشان يمشوا حالهم ) ومطاعم الهرم والمنصورية وصواني المندي والخرفان شاهدة علي هذه العزومات ..
تعليق (1)