أول رسالة دكتوراة تكشف عن مزاج المصريين نحو الحوار الوطني ل” محمود خليل ”
السبت 12-10-2024 12:16
ناقشت جامعة سوهاج اول أمس أول رسالة دكتوراة عن معالجة المواقع الإخبارية للحوار الوطني ودورها في إدارة المزاج العام للجمهور المصري للباحث محمود خليل المدرس المساعد بقسم الإعلام في حضور غير مسبوق للرسائل العلمية عددا ونوعا، حرصت فيه القيادات الجامعية، وفي مقدمتها رئيس الجامعة البروفسور حسان النعماني أستاذ جراحة العظام الشهير ونوابه الدكتور عبدالناصر ياسين والدكتور خالد عمران، وطلاب من أجل مصر بقيادة بروفسور القلب علاء غالب
وأظهرت الرسالة التي أشرف عليها كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج والدكتور حلمي محسب عميد كلية الإعلام جامعة جنوب الوادي أن مزاج المصريين نحو الحوار الوطني كان أفضل من مزاجهم نحو التغطية الصحفية له، حيث راق لأكثر من نصف المصريين 56% ما جرى في الحوار الوطني فكرة وأهدافا وجلسات، في حين وصلت المشاعر السلبية إزاء الحوار إلى 25%، وعزف 20% عن إبداء مشاعرهم
أما فيما يتعلق بالمزاج العام للمصريين نحو التغطية الصحفية للحوار الوطني فقد تزايدت المشاعر السلبية نحو التغطية الصحفية إلى 27%، وتراجعت المشاعر الإيجابية إلى 50%، مما يعكس أن مزاج المصريين نحو فكرة الحوار الوطني أفضل من مزاجهم نحو التغطية الصحفية لها
وأشار الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة سوهاج والمشرف على الرسالة أن نتائج الدراسة تمثل مصدرا مهما لمجلس أمناء الحوار الوطني وللإعلام المصري أيضا وخاصة في مراجعة الأداء؛ سواء أداء إدارة الجلسات واختيار الخبراء والمتخصصين وموضوعات الحوار، أو أداء وسائل الإعلام المصري في تغطيته لفعاليات الحوار
وأضاف حارص أن لجنة المناقشة برئاسة الدكتور فوزي عبد الغني أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج والدكتور محمد زين أستاذ الصحافة بجامعة بني سويف منحت الباحث درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها، موضحا أن ثمة عوامل أربعة هي التي أثرت في تشكيل المزاج العام للمصريين (الاتجاهات المسبقة، الثقة، التوقع، الأداء) وفصلت الرسالة ذلك في: مدى ثقة المصريين في تحقيق مخرجات الحوار وخاصة الإقتصادية، والإفراج عن المحبوسين إحتياطياً، واتجاهاتهم السياسية المسبقة تجاه النظام السياسي، إضافة إلى الطريقة التي تدار بها جلسات الحوار الوطني، وإستبعاد بعض القضايا من النقاش مثل الدستور، والسياسة الخارجية، وكذلك مدى توقعات المصريين في تحقيق أهداف الحوار الوطني
وطبقت الدراسة على 469 مصرياً في القاهرة وإقليمي الدلتا والصعيد، إضافة إلى دراسة تحليل أطر ومحتوى المواد الصحفية المتعلقة بالحوار الوطني في مواقع (الأهرام، اليوم السابع، الوفد) خلال المرحلة الأولى من جلسات الحوار الوطني مايو/سبتمبر 2023
كما أشار د.صابر إلي أن الدراسة كشفت فى تحليل المحتوى للمواقع الإخبارية الصحفية في تغطيتها للحوار الوطني أن المواقع ركزت على إطار حلول القضايا والمشكلات التي تشغل الرأي العام أكثر من التركيز على الحوار والنقاش حول ملفات وقضايا الحوار الوطني، وأن القضايا السياسية هي أكثر القضايا التي اهتمت بها المواقع الإخبارية، يليها القضايا الإقتصادية، ثم القضايا الاجتماعية
كما تبين من الدراسة أن موقع الأهرام رغم قربه الأكثر من الدولة إلا أنه كان أكثر المواقع الإخبارية نقداً، وعرضاً لجوانب القصور في الحوار الوطني، وأن سي بي سي اكسترا كانت أكثر القنوات الإخبارية إمداداً للصحفيين بالمعلومات عن الحوار الوطني، يليها القاهرة الإخبارية، بينما كان اليوم السابع أكثر المواقع اهتماما بتغطية جلسات الحوار الوطني ومعالجة قضاياه وفقا لمعيار حجم النشر الصحفي